انين الحنين:
و يحدث ان يعصف الجوى بقلب متيم وحيد، وان تلوح الاشواق بين الافئدة ألما، و ان تنزف الروح عشقا بلا امل، عشق ينهش في الروح ارتقاءا. و يحدث ان تتوق الروح لروح تسري في العروق حبا غير مشروط، روح لها في الاعماق مقاما عزيزا لا يتبدل. و يحدث ان تهيم لوعة وتختبر من الحنين اشده، ذلك الحنين الذي قيل فيه كلمات واشعار، الحنين الجائر الذي يسلب منك عمرا، فترى السنين تمضي بين شوق جائر، و اقدار تعبة، واحاسيسا لطالما ظننت انها تتلاشى مع مرور الوقت، الا ان الاقدار قد تشاء ان يتوقف الزمان حيث كان الفراق، و ان يصبح الدهر لك عدوا، فلا يجيرك من مشاعرك، و لا ينجيك من حزنك، و يتركك متخبطا متأرجحا بين ذكريات ولّت و اصوات خلت، و كيف لك ان تظن انه بإمكانك نسيان روح تعيش بروحك، و نفس هي في الحقيقة نفسك.
توأم متناقض:
تجد نفسك اسير كلمات او احداث، قد لا يتخطى عددها اصابع اليد الواحدة، و تسمع روحك تأن جراحا و تعزف معزوفة على اوتار الحنين الموجع، تلك الروح التي تناشد حبيبا غائبا، حبيبا تحبه وتخافه، تريده و تبتعد عنه، حبيبا تشعر بوجوده، هو ذلك الغريب القريب الى روحك، تريد العدول عنه والاقتراب منه، هو نصفك الذي تحاكيه من القلب للقلب، و تلتقي به هناك في المجهول حيث ترتقي الارواح، حيث لا عائق ولا مانع، تلقاه فتألف روحك روحه، تراه في احلامك، يزورك طيفه اينما حللت، تضيفان لبعضكما وتتأثران ببعضطما لغم عدم التواصل، فأنت تعيش معه بروحك، و يعيش معك بروحه، فلا تخلو الحياة منه بعد صدفة غير متوقعة، دون سابق انذار قد جمعتك به، لتكتشف انه نصف الروح التي عبرت الزمان كي تعثر عليك، و تلتحمان من جديد، اي حب هذا، واي عذاب يخوض من تتمزق روحه الى نصفين، ثم يعيش تائها باحثا عن نصفه؟
هارب ومطارد:
لا تذكر متى احببته، ولا كيف احببته، حبا خالصا نقيا، حبا غير الحب الذي عهدته، حبا لا تعرف عنه سوى انه غريب غير مألوف، تذكر فقط محاولات الهروب المتكررة، والمشاعر الفياضة، والانجذاب الكبير نحو روحه، تذكر فقط انك احببته رغم فقر اللقاء والتواصل، احببته فهانت ايامك لاجله، و تبعثرت السنين بانتظار عشقه، وانه سببا في تغيرك للافضل، وفي تعلمك للكثير من الدروس، هو الروح التي تعيش فيك و معك، و تلملم اوجاعك و تكمّلك.
ان الوجع قد طال، فمتى تنتهي هذه اللعبة القدرية؟ متى ترتاح؟ هل ستنصفك الاقدار ام تترك طريح الآلام؟ اراك تعبت من المعاناة و من الانتظار، و تتساءل عن يوم يجمعك به، و تتمنى ان تعود الذكريات فتغرد عشقا في الافاق. اهو حلم بعيد ان تلتئم الجراح، و تتوقف الروح عن النزيف؟ اهو امل ضعيف ان تحيد عن الآهات و الاوجاع والآلام؟
اشرس انواع الحب واسماه:
اشرس انواع الحب و اسماه، ذلك الحب الذي يكون شعلة بين شخصين متناقضين، لذا فقد كتبت بالحنين ما لم يكتب احد، و ذكرت لكم من المشاعر في حب توام العشلة ما لم يذكر، و ها انا احدثكم عن عشق لاح في الافاق بلا مرسى، عشق لاح بين الارواح، وعبر الزمان ليتجسد روحا في جسدين، و ليكون قصة ارويها لكم اسمها "عشق يلوح في الافق"، و كيف تعرف انه عبر الزمان دون ان تخوض مشاعرا متقدة متناقضة؟ و دون ان تحدث النفس التي تفتقر لنصفها؟ و دون ان تتساءل عن حالك الذي تغير فجأة؟ ادق تفاصيل المشاعر اقصها عليكم و ارويها لكم على انها هيئة مذكرات عن حب متوارث منذ الازل.
خواطر واسترسال:
خواطر عن انعدام الثقة و الكذب، وكيف تنهار العلاقات بسبب ازمة الثقة
توام الشعلة، الحب القدري الغير مشروط
هل لديك الشجاعة لقول كلمة الحق؟
تعليقات
إرسال تعليق