صحوة الكونداليني:

يتساءل الكثير عن كيفية فهم صحوة الكونداليني وعن طبيعة عملها، وكيفية تنشيطها. وطاقة الكوندالين تتلخص بكونها عمليه الانتقال الطاقي من اسفل العمود الفقري صعودا نحو الرأس، اي تسير الطاقة من شاكرا الجذر مرورا بالشاكرات الاخرى وصولا الى شاكرا التاج. ان خوض تجربة تنشيط وتفعيل طاقه الكونداليني هو امر ليس بشائع، فانه يقتصر على القليل من الناس او على اشخاص محددين.

نبذة عن الكونداليني:

يذكر ان هذه الطاقه هي طاقة الارض الانثويه،  او طاقه الام التي تحمل الحب والذكاء، الام المقدسه، وهي طاقه ملتفه من جذور العمود الفقري سارية نحو الرأس، هي طاقة الوعي والطاقة الانثويه البحتة، والتي بدورها تحمل قوة عظيمه ترتبط بالجذر لدينا، وهي رمز الابداع والشغف ومصدرهم، كما انها طاقة التناغم مع الكون، تعرف انها على شكل افعى ملتوية، تصعد ملتفة مرورا بمراكز الطاقه، اي الشاكرات السبعة وهي: شاكرا الجذر، العجز، الضفيرة الشمسية، القلب، الحلق، شاكرا العين الثالثة، وشاكرا التاج، ويرمز اليها باللون الاحمر، تعمل على التبادل الطاقي بين المستويان الروحي والمادي، ويشبهونها بالافعى النائمه، مكانها او منفذها الطاقي هو شاكر العجز، وتنشيط الكونداليني يساعد على التحول الكبير، فهي تمدنا بالرحمه والحب وتساعدنا في رحلة الصعود العظيمة، وعلى الارتقاء الروحي الكبير، وتنشيطها يساهم في ارتفاع الحدس الى اعلى درجاته، ويصبح خناك قدرة كبيرة على الاستبصار والاستبصار البديهي، وقدره عالية على التخاطر والسفر النجمي وتطبيق النرفانا وغيرها من القدرات.

فوائد تنشيط طاقة الكونداليني:

بالاضافة الى ذلك تمكننا هذه الطاقه الإبداعية العظيمة من اختبار ذاتك والتحرر من الانا، كما تستطيع من خلال تنشيط طاقة الكونداليني ان تتمتع بطاقه قويه فيرتفع لديك الوعي، وتفكر بطريقة مغايرة، فتخرج عن المألوف وتتخطى الافاق وتخرج عن الحدود وضعتها لنفسك. يؤدي تنشيط طاقة الكونداليني الى الوصول للبهجه المطلقه فتصبح واسع المعرفه، وتتمتع بالسلام الهدوء وتقدم على مساعدة الاخرين، كما وتتمكن من فهمهم ورؤيه هالتهم المحيطة بهم، وبالتالي تصبح هالتك قويه، وتزداد رغبتك بالسعي والعمل لانك تصبح على قدر عال من النشاط والابداع، ومتطورا على الصعيد المادي والروحاني.

ان الكونداليني تخترق بوابات الطاقة اي الشاكرات اثناء تفعيلها وصعودها، فتعنل على تطهيرها لتصل للاستقرار العاطفي ولتتناغم اكثر مع الكون، مع اهدافك، ولتستطيع فهم التزامنات والاشارات والرسائل التي يساهم تصلك، كما  تتحرر من الانا والمتقدات الخاطئة، فتختفي الصدمات والمعاناه و لتصبح متعاطفا اكثر الكائنات جميعها دون استثناء. 

علامات تنشيط طاقة الكونداليني:

ولتنشيط الكونداليني تظهر علامات وعوارض عديدة، فخلال تنشيط هذه الطاقة، تمر الطاقة بمراكز الشاكرات لتتنشط ايضا، فتشعر بسير الطاقة في جسمك وتحديدا في مكان الشاكرات، ويعصف بك مشاعر القلق والتوتر والخوف، ويعود الى اذهانك شريط حياتك وصدماتك ومعاناتك وتسمى هذه الحاله بالليالي السوداء، او الليالي المظامة تكون مرهقه للغاية تتعب صاحبها، يمر خلالها باكتئاب عنيف وعوارض جسديه مؤلمة شديدة، او تتغير حينها درجه حراره الجسم بشكل مفاجئ، ويشعور بان هناك موجة من الطاقه تمر من اسفل من اسفل العمود الفقري صعودا نحو الراس.

تتفعل هذه الشاكرا نتيجة العمل على الذات ونتيجة الصحوات التي يمر بها الإنسان، وغالبا ما تكون بشكل تلقائي، وان تفعيل هذه الشاكرا دون وعي كامل او ادراك لكيفيه تفعيلها هو أمر خطير، يجب الانتباه اليه.

تطور وارتقاء الكونداليني:

قليل من يحظى بهذه الفرصة العظيمة ولكن من يحظى بها يكون قد وصل للسعاده المطلقه وللرضى التام والتحرر من جميع الامور التي تسبب له أثرا في نفسه او تعيق تقدمه، لتبدا في حياته رحله مغايرة نحو الابداع والتقدم ونحو عيش حياة مختلفة عن الحياة التي عاشها، فلا داعي للخوف من الماضي أو التفكير بما مضى لأن من مر بهذه الصحوة يكون قد تخلص وتحرر من كل المشاعر السلبية التي كانت تؤثر عليه، وقد تحرر من الخمول والأنماط التي كانت تقضي على تطوره ومن المعتقدات التي كانت تؤثر في أفكاره سلبا، وغيرها من الأمور التي كانت تبقيه أسيرا لحدود معينة، فيعلم بعد تنشيط هذه الطاقه انه يمكنه ان يعيش في هذا العالم في مكان لا يحده سوى الابداع والسلام والحب اللامشروط والخير.